من مراهقة خجولة
إلى مراسلة ميدانية ورائدة أعمال

قد تستغرب لو قلت لك أنني كنت مراهقة خجولة تتفادى الظهور علناً!
بل كنت أرتدي ثياباً أكبر من مقاسي بسبب قلة ثقتي بنفسي ورغبتي "بالاختفاء" من الوجود. على غرار الكثير من المراهقين، كنت أخجل من الحديث في الصف، ولا أرى نفسي جميلة وكنت حتى أخجل من صوتي! ما الذي تغير؟ كيف تحولت من مراهقة خجولة الى مراسلة ميدانية لدى كبرى القنوات الإخبارية ومتحدثة ورائدة أعمال؟
توفي والدي بنوبة قلبية حين كان عمري ١٧ عاماً. وكأي فتاة بهذا العمر، أتذكر شعوري بالذعر قبل الحزن لدرجة أنني لم أبك يومها...
انشغل ذهني بالتفكير: انتهت حياتي، أصبحت وحيدة لن أتمكن من دخول الجامعة الأميركية وسينتهي بي الأمر متزوجة باكراً وكل أحلامي انتهت فعلياً.
جميع مخاوفي كانت موجودة وبجانبي في كل خطوة! فقررت أن أحملها وأتحرك معها بدلا أن أتوقف عندها، وحولت مخاوفي الى صديقي الصدوق. فتخرجت من الجامعة الأميركية في بيروت (مع مخاوفي)، وعملت في قناة زين/المستقبل وسافرت الى الولايات المتحدة وأتممت الماجستير في الإعلام وبدأت العمل في قناة بي بي سي كمراسلة في مكتب واشنطن وبعدها سكاي نيوز عربية وفوربس الشرق الأوسط.
من واشنطن وأفغانستان وحاملات طائرات أميركية إلى مدربة معتمدة ورائدة أعمال، ومع كل إنجاز سلسلة من التحديات تزداد حجماً وتعقيداً.
شاركتكم قصتي لأشجع كل فتاة أو شاب يمر بمرحلة صعبة ويواجه قلة الثقة خلال تعامله مع محيطه المهني أو الشخصي. قدرتك في التواصل الفعال والتأثير على جمهورك وضمان نموك المهني تعتمد على مهارات الاتصال لديك.
سأنقل لكم خبرتي وشهاداتي ومهاراتي وألخصها في برامج تدريبية ستقدم لكم أدوات أساسية تحولكم من أشخاص عاديين الى متحدثين واثقين من أنفسكم وصناع محتوى محترفين بهدف تنمية علامتكم الشخصية أو تطوير حياتكم المهنية.
